تقسيم سوريا.. مصادر تتحدث عن اجتماع هام ومصيري بشأن الملف السوري ومرحلة قادمة مختلفة كلياً
تقسيم سوريا.. مصادر تتحدث عن اجتماع هام ومصيري بشأن الملف السوري ومرحلة قادمة مختلفة كلياً
…………………….
تحدثت وسائل إعلام دولية عن اجتماع هام مرتقب سيرسم ملامح المرحلة المقبلة في سوريا إلى حد كبير، مشيرة إلى أن الاجتماع سيكون من أهم الاجتماعات بخصوص الملف السوري في ضوء الحديث عن تطورات كبرى قادمة على الصعيدين السياسي والميداني في سوريا.
ونوهت المصادر إلى أن الجولة القادمة من اجتماعات “أستانا” التي من المقرر عقدها يومي 22 و 23 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ستكون مختلفة كلياً عن الجولات السابقة ضمن مسار “أستانا” الذي ترعاه الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران).
وأوضحت المصادر أن الجولة المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة للعديد من المسائل المعلقة الهامة التي تخص الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا سواءً في الميدان أو على الصعيد السياسي والدبلوماسي.
وبحسب المصادر فإن من أهم المسائل التي ستحسم خلال جولة “أستانا” القادمة، هي شكل الحل النهائي في سوريا الذي ستتفق عليه كل من روسيا وتركيا وإيران.
ونوهت المصادر أنه في حال عدم وجود توافق بين موسكو وأنقرة وطهران بشأن شكل الحل النهائي للملف السوري، فإن الوضع من المرجح أن يتجه نحو “تقسيم سوريا”، وهو الحل الذي تخشاه تركيا بشكل كبير أن يتحول إلى حقيقة على أرض الواقع.
وبينت أن تركيا تسعى بشكل كبير إلى عقد تفاهمات مع روسيا وإيران من أجل استبعاد خيار التقسيم بشكل نهائي، موضحة أن التقارب بين أنقرة ودمشق سيكون من شأنه أن يقـ.ـضي على آمال الإدارة الذاتية الكـ.ـردية بتشكيل كانتـ.ـون شمال شرق سوريا، لذا فإن تركيا تبدو منفتحة بشكل كبير على التفاهم مع نظام الأسد حول المرحلة المقبلة في سوريا ودورها فيه.
وضمن هذا السياق، نشرت وكالة “سبوتنـ.ـيك” الروسية تقريراً مطولاً تحدثت خلاله عن أهمية الجولة القادمة من الاجتماعات بصيغة “أستانا” حول سوريا.
ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي “غسان يوسف” قوله: “إن جولة اجتماعات أستانا القادمة ستكون مختلفة عن سابقتها إلى حد كبير”.
وأوضح المحلل السياسي أن الاجتماع القادم ربما سيتمخض عنه اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران على المرحلة المقبلة في سوريا، لاسيما بخصوص العلاقة بين أنقرة ودمشق.
وأشار “يوسف” إلى أن الجانب التركي بات في الوقت الراهن يشعر بخـ.ـطر الوصول إلى حل “تقسيم سوريا” كأمر واقع، منوهاً أن أنقرة تخـ.ـشى في هذه الحـ.ـالـ.ـة أن يتم صناعة كانتـ.ـون يدعمه الغـ.ـرب والولايـ.ـات المتـ.ـحـ.ـدة الأمريكية ويكـ.ـون بـ.ـداية لتقسيم تركيا أيضاً فيما بعد”.
وبيّن المحلل السياسي أن الروس لعبوا دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق مؤخراً، لافتاً إلى أنه يتوقع الخروج بنتائج إيجابية لجولة “أستانا” الجديدة.
وفقاً لـ”يوسف” فإن جولة “أستانا” المقبلة قد يتم فيها التمهيد وتهيئة الأرضية الملائمة لإدخال تعديلات جوهرية على اتفاقية “أضنة” الموقعة بين تركيا والنظام السوري، بما يضمن أمن الحدود لكلا البلدين.
وختم المحلل حديثه للوكالة مشيراً إلى أنه يعتقد بأن الاجتماع المقبل بصيغة أستانا، سيشكل علامة فارقة وبداية لتقارب حقيقي بين أنقرة ودمشق، ليشكل ذلك مدخلاً لحلحلة الأوضاع في سوريا لاحقاً.