بم تتأثّر أسعار الذهب؟
بم تتأثّر أسعار الذهب؟
الدولار: ثمة علاقة عكسية معروفة بين الدولار والذهب، فالمعدن النفيس يتم تسعيره بالدولار.
لا يدر الذهب عائدًا على عكس أدوات الاستثمار في الدولار التي تدر فائدة، لذا فإن رفع الفائدة على الدولار يزيد العائد عليه فتقبل المحافظ على زيادة حيازتها من السندات المقوّمة بالورقة الخضراء، كما أن خفض الفائدة وتراجع العوائد يعني إقبال المستثمرين على الذهب وأدوات الاستثمار والتداول الأخرى.
النفط: إذا زاد سعر النفط فإن أسعار مشتقاته ترتفع تلقائيا على المستهلكين فيرتفع التضخم، بالتالي ربما تلجأ البنوك المركزية إلى رفع الفائدة والعائد على العملات فتقبل عليها المحافظ الاستثمارية فيتراجع الإقبال على الذهب وأدوات الاستثمار والتداول الأخرى بالتالي تنزل أسعارها، والعكس صحيح.
كما أن النفط والذهب يتم تسعيرهما بالدولار، والعقود الآجلة للاستثمار أداة استثمار في حد ذاتها.
الأسهم: باعتبار أن الذهب ملاذ آمن للمستثمرين، فإن أي انخفاض مفاجئ في الأسواق المالية العالمية يؤدي في كثير من الأحيان إلى هروب المستثمرين وإقبالهم على شراء الذهب.
وتعمد البنوك المركزية لشراء الذهب لتنظيم احتياطياتها بهدف تحقيق الاستقرار في قيمة عملتها، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب.
العقد الآجل هو اتفاق بين طرفين لشراء وتسليم سلعة ما مثل الذهب في وقت محدد بالمستقبل، وهي ضمن الاستثمارات التي لا يفضل اللجوء إليها للمبتدئين لما تحتويه على مخاطر قد تؤدي إلى تبخر رأس المال، في حين أنها قد تضاعفه في وقت قصير للغاية إن استطاع المتداول تحقيق مكاسب.
ويتم تداول الذهب من خلال العقود الآجلة بحجم 100 أونصة لكل عقد، لذا فإنه مع كل نقطة يتحرك فيها المؤشر لأعلى يعادل ذلك 100 دولار، فإذا اشترى المتداول عقود الذهب الآجلة وتحركت 10 دولارات ارتفاعا يعني ذلك تحقيق مكاسب تعادل ألف دولار، أما إذا تحرك المؤشر في عكس اتجاهك سوف يعادل ذلك خسارة ألف دولار.