صدمة كبيرة لعدد من الذاهـ. ـبين إلى سوريا في اجازة بعد منعـ. ـهم من العـ. ـودة إلى تركيا والسـ. ـبب صادم
يواجه سوريون حاملون لبطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) صعوبة في العودة إلى تركيا، بعد أن زاروا بلادهم ضمن الإجازة المعلن عنها من قبل مجالس محلية شرقي حلب.
وأفادت مصادر محلية لـموقع تلفزيون سوريا، بأن قربة 15 شخصاً يواجهون عقبات تمنعهم من العودة إلى تركيا، بسبب أخطاء تقنية صادرة عن المجلس المحلي في مدينة جرابلس، تتعلق بتاريخ دخول الأشخاص إلى سوريا وموعد عودتهم إلى تركيا.
ما طبيعة الأخطاء التقنية؟ غازي العبد الله، سوري مقيم في تركيا، إدخل إلى الأراضي السورية بعد التقدم بطلب إجازة للمجلس المحلي في مدينة جرابلس، لقاء 200 دولار أميركي.
وأضاف العبد الله في حديث مع موقع تلفزيون سوريا: “عند حلول موعد العودة إلى تركيا، أخبرني الجانب التركي أنني قدمت إلى سوريا قبل ثلاث سنوات من المعبر نفسه، دون العودة إلى تركيا، ما يعني تسجيل الحالة من ضمن فئة العودة الطوعية”.
وتابع: “منذ ثلاث سنوات زرت سوريا بالفعل، ولكنني عدت إلى تركيا بشكل نظامي، ولدي جواز السفر وكافة الأوراق التي تثبت ذلك، ويبدو أن الأمر يعود إلى خطأ موظف في المجلس المحلي يتمثل بعدم توثيق العودة أو البصمة على السيستم”.
وأشار إلى أنه محروم هو وابنه من العودة إلى تركيا حتى الآن، مضيفاً: “أمتلك كافة الإثباتات التي تؤكد أن زيارتي لسوريا قبل ثلاث سنوات كانت ضمن إجازة رسمية، وليست تحت مسمى العودة الطوعية”.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون مقطعاً صوتياً لشخص مُنع من دخول تركيا أيضاً بعد انتهاء موعد زيارته لسوريا، يقول فيه: “سجّلنا على إجازة عن طريق المجلس المحلي في جرابلس بتاريخ 7 نيسان 2024، وبعد فترة تم تغيير موعد الدخول والعودة من دون إعلامنا بالأمر”.
وأشار الشخص إلى أنه راجع المجلس المحلي في جرابلس، والذي أقر بالخطأ، ووعد بمراجعة الجانب التركي على أمل إيجاد آلية مناسبة تضمن عودة الأشخاص إلى تركيا.
وتواصل موقع تلفزيون سوريا مع رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس للاستفسار عن مصير الأشخاص المذكورين، ومستجدات القضية بعد التواصل مع الجانب التركي، إلا أنه لم يجب.
الإجازة الجديدة للسوريين في تركيا في الخامس من تشرين الثاني الماضي، أعلنت مجالس محلية في ريف حلب الشرقي، عن إتاحة الجانب التركي فرصة للسوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) لزيارة بلادهم وفق إجازات وشروط محددة.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن القرار يشمل المجالس المحلية في ريف حلب التي تشرف عليها ولاية غازي عنتاب التركية، وتقع في مدينتي الباب وجرابلس وريفهما.
آلية وشروط زيارة السوريين شرح معبر جرابلس في بيانٍ سابق نشره على معرّفاته الرسمية، تفاصيل تقديم السوريين في تركيا على الزيارة لمدة شهر واحد، وهي كالآتي:
الإجازة صادرة من المجلس المحلي في جرابلس لمدة شهر، تشمل جميع السوريين في كل الولايات التركية سواء حاملي الكيملك أو الإقامات.
عند التسجيل على الإجازة سيتوجب دفع رسوم للمجلس بقيمة 200 دولار أميركي عن كل شخص سواء كان طفلاً أو كبيراً.
ستكون مدة الإجازة 30 يوماً كحد أقصى، ويُسمح بالدخول والعودة في الوقت الذي يناسب المسافر خلال هذه المدة.
يمكن إرسال أي شخص من الأقارب إلى المجلس المحلي في جرابلس للتسجيل على الإجازة، لأنّ التسجيل يدوي ولا يوجد أي رابط أو رقم تواصل، لذلك يرجى الحذر من عمليات الاحتيال.
وكانت إدارة “معبر جرابلس” تسمح، منذ سنوات، للسوريين في تركيا من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) الصادرة من ولاية غازي عنتاب حصراً، بالإضافة إلى أصحاب الجنسية المزدوجة، بزيارة الأراضي السورية وفق شروط ومدة محدّدة أيضاً.
يشار إلى أنّ السلطات التركية كانت تسمح للسوريين الموجودين على أراضيها من حاملي بطاقة “الكيملك”، بالدخول إلى سوريا في عيدي الأضحى والفطر والعودة خلال فترة محدّدة، وذلك من معابر جرابلس وباب السلامة في ريف حلب، وباب الهوى في إدلب، إلا أن إجازة العيد توقفت، منذ العام 2020، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا، ثم تصعيد المعارضة التركية من خطابها ضد السوريين.