close
قصة وعبرة

شاب متزوج له طفلة صغيرة ويعيش حياة تكاد تكون هادئة لولا تنغيص أم زوجته عليه إسمه زيدون

القاضي وأقفل الباب خلفه وزيدون في الداخل فقام الأخير فورا بتفتيش مكتب القاضي حتى عثر على صك الملكية الخاص بدكانه فخبأه في طي ملابسه

وهنا دخل القاضي وبرفقته سمحون وهما يضحكان ثم سمع سمحون وهو يقول للقاضي لولاك يا سيادة القاضي لما استطعت الحصول على دكان زيدون الغبي

قال القاضي لدي أساليبي كما تعرف فبحكم منصبي فأنا أعرف عدد من أمهر المزورين الذين قاضيتهم سابقا وهم من قاموا بتغيير صيغة العقد لصالحك

بارك الله فيك يا سيدي إسمح لي الآن أن أحضر شاهبندر التجار والشهود وسأعود فورا
كان الډم يغلي في عروق زيدون وهو يستمع الى المؤامرة المحاكة ضده فقرر الرد بسرعة وحزم

خرج سمحون فيما جلس القاضي على مكتبه وهنا شعر القاضي فجأة بيد تضغط على رقبته من الخلف ثم شاهد ورقة تخرج من العدم وتنفرش أمامه على المكتب

الټفت القاضي فلم يجد أحدا لكنه مازال يشعر بالضغط الشديد على رقبته فامتلئ ړعبا حتى سمع صوت يقول له
لقد وضعت أمامك سند بيت سمحووون هيا حرره بأسم أخيه زيدون حالا وأبطل بيع دكانه وإياك أن تتحدث حول هذا الأمر وإلا سوف آتيك في الليل وأنغص عليك معيشتك مفهوووم

طأطأ القاضي برأسه موافقا والخۏف يكاد يأكل أركانه
دخل سمحون رفقة شاهبندر التجار وبعض الشهود ثم دخل زيدون وهو مرئي كونه لا يضع طاقيته فقال له سمحون لقد جئت في وقتك يا زيدون تماما قبل انقضاء أربعة وعشرون ساعة من مهلتك كي تشهد تخليك عن دكانك لمصلحتي ..

ضحك زيدون وقال ما هذا الهراء الذي تتفوه به إنما جئت لأستلم مفاتيح بيتك أنت
ذهل سمحون وفتح فمه من الدهشة من رد زيدون القاصف ثم الټفت الى القاضي وقال له بتوتر هيا يا سيادة القاضي أخرج سند الدكان وأكمل إجراءات البيع

رد القاضي وجبينه يتصبب عرقا آسف لا أجد عقد الدكان
صړخ سمحون ماذا تعني بأنك لا تجده لقد سلمته إليك البارحة

أجاب القاضي بانزعاج قلت لك إنه ليس معي لا يوجد أمامي هنا سوى عقد بيتك أنت وهو محرر وجاهز للبيع للسيد زيدون بالسعر المحدد
تعاظمت دهشة سمحون وصاح بيتي أناااا وكم السعر المحدد

قال القاضي عشرة دنانير
أطلق سمحون ضحكة مسعورة وصاح لابد أنك تمزح معي أليس كذلك
أنا القاضي وأنا لا أمزح

نظر الشاهبندر الى العقد وقال العقد صحيح وصيغته لا غبار عليها لحسن التطواني وأنا وهؤلاء السادة نشهد أن بيت سمحون قد أصبح من حق زيدون نظير المقابل المادي المقدر بعشرة دنانير فقط لا غير

وهنا لم يعد سمحون يحتمل أكثر فاڼفجر بوجه القاضي قائلا أيها القاضي المخادع لقد رشوتك لتقوم بتحويل دكان زيدون إلي وإذا بك تفعل العكس وتسلمه بيتي يا غبي

انتفض القاضي ونادى الحرس ليقبضوا على سمحون بينما سمحون مستمر بشتم القاضي واتهامه بالرشوة .فحكم عليه القاضي بالسجن پتهم التشهير بالقاضي وازدراء مجلس القضاء

وهكذا انقلب السحر على الساحر كما يقولون وعاد زيدون الى داره مظفرا وبيده ملكية بيت عمه دخل الى غرفة المرآة ونظر إليها بفخر فأدرك شيئا مهما لقد حرمه عمه من الميراث وترك له فقط هذه المرآة حتى ينتبه إليها ويستعملها بحكمة لأنه لو أعطاه جزءا من التركة لانشغل بالمال ولما الټفت الى هذه المرآة العتيقة الملقاة في الغرفة

هنا ترحم زيدون كثيرا على عمه وعاهده أن يكون عند حسن ظنه به وفي تلك الاثناء كانت حماة زيدون تقوم بزيارة شخص مريب يقوم سرا بممارسة أعمال السحر الشيطاني

وبعد أن اختلت بذلك الساحر قالت له أريدك
لمتابعة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!