الفلاح واللصوص الثلاثة
-عنزة، رأيتها منذ لحظة فقط، هنا، في هذه الغابة. رأيت رجلا يمر وهو يركض ومعه عنزة. ومن اليسير اللحاق به.
جرى الفلاح للحاق بعنزه بعد أن طلب من اللص أن يمسك بحماره. فساق اللص الثاني الحمار.
عندما عاد الفلاح من الغابة إلى حماره، رأى أن الحمار قد اختفى أيضاً . . فانفجر باكياً وتابع سيره.
شاهد في طريقه، على حافة مستنقع، رجلاً جالساً يبكي، فسأله عما به.
أجاب الرجـل أنـه كـلـف حـمـل كـيـس مملوء ذهبـاً إلى المدينة، وأنه جلس على حافة المستنقع ليستريح، وأنه صدم الكيس وهو ينام، فسقط في المـاء.
سأله الفلاح لماذا لا ينزل إلى الماء لانتشاله.
أجاب الرجل:
ـ إني أخاف الماء، ولا أعرف السباحة. لكني سأهب عشرين قطعة ذهبية لمن ينتشل لي كيسي.
ابتهج الفلاح وقال: «إن الله قد خصني بهذه النعمة ليعوضني عن فقدي عنزي وحماري».
فخلع ثيابه ونزل إلى الماء. لكنه لم يجد كيساً مملوءاً بالذهب. وعندما خرج من الماء لم يعثر على ثيابه.
كان ذلك من فعل اللص الثالث الذي استطاع أن يسرق حتى ثيابه!