سار الفتى عشرات الأيام قبل أن يصل إلى القصر المبني على قمة الجبل
إياك ان توقع الزيت منها ، أريدك ان تعود بالمعلقة كما سلمتك اياها.
انطلق الشاب حاملا الملعقة جائلا بأرجاء القصر حتى انقضت الساعتين فعاد للحكيم من جديد..
انهال الحكيم عليه بالأسئلة ، -هل رأيت غرفة الطعام ؟ هل اعجبتك الزخارف فيها ، والشمعدانات الذهبية ؟
-هل رأيت السجاد الفارسيّ في الممرات ؟ وهل رأيت الثريات المعلقة في الأسقف ؟
ارتبك الشاب ، وخجل واعتقد أنه يهين الحكيم إذ انه لم يرى أي شيء مما سأله عنه للحكيم، وقال له:
لم أرى شيئاً فلقد كان كل همي أن لا أخذلك واوقع نقاط الزيت من الملعقة..
كل تركيزي كان على نقاط الزيت والرجوع قبل أن ينتهي الوقت !!
قال الحكيم : عد لجولة اخرى وتعرف على معالم القصر وما فيه..
ذهب الفتى جولة أخرى وهو ما يزال حاملا ملعقة الزيت ، وجعل ينظر في انحاء القصر وما فيه
وذهل من جماله وروعة تصميمه.
وعندما عاد إلى الحكيم استرسل يروي له ما رأى .
سأله الحكيم : اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇