كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟! وتذكّرَ القريةَ والحرية،
فقال: لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، وأقبل رجلٌ من قرية الفلاح، فسلّم عليه، وقال: ماذا تعمل هنا؟
– أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك.
– أنا أشتريه.
اشترى الرجلُ، ديكَ الفلاح ، وعاد به إلى القرية..
قال الديك مسروراً: كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً.. لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!
سأل الديك دجاجةً في الطريق:
– كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!
– كما يطلعُ كلّ يوم.
– ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!
– في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك.
قال الديك خجلاً: كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري. قالتِ الدجاجة: هكذا يعتقد كلّ مغرور!