close
غير مصنف

كان والدي مسافر السعودية … كان ديما يكلمني و يقولي شد حيلك عاوزك تطلع الأول علشان أخدك معايا السعودية

و اكتشف انه كان بيضحك علينا … و هو حارم نفسه و مضحي بسعادته و فرحته و عمره علشان إحنا نعيش أفضل عيشة و ناكل و نشرب أحسن اكل … صدمة عمري … لما عرفت انه كان قاعد في اوضة صغيرة و سرير على قده و شوية هدوم للشغل يادوب و اكله شوية زبادي على حليب على فول … كل ده علشان يوفر كل مليم لأولاده و يخليهم مبسوطين !! صدمة عمري لما عرفت انه كان عنده سرطان بالكبد و عمل عملية حقن كيماوي و هو بطوله في الغربة من غير ما يقول لينا علشان ماحدش يقلق ونقصر في دراستنا … هي دي الحياة اللي كنت بتحكي عنها يا بابا في السعودية؟ كنت بتشجعني اشوف و احلم باللي انت حارم نفسك منه .. رسالة لكل ابن : الأب عمره ما هايتكرر في حياتك و يوم ما يغيب من الدنيا هاينكشف ظهرك وهاتفقد متعة كل حاجه جواك . الأب ابتسامته قدام عنيك حياة ، عطفك عليه جنه ، بوستك لراسه بلسم ، انك تطيع أوامره و تسمع لنصايحه مدرسة عمرك ما هتلاقيها غير فيه … الأب لما بيحرمك يبقى بيقوي قلبك ، و لما يعلق علي تصرفاتك يبقى عايزك احسن منه ، و لما يغضب عليك يبقى بيقومك … جايز تختلف الأحداث و الأدوار من شخص لشخص … لكن قصة الأب واحدة في كل بيت .

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!