المرأة ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ بذور الزهور
ﻳﻠﻤﺢ ﺯﻫﻮﺭﺍ ﻗﺪ ﻧﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ……
ﻓﺴﺄﻝ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ …… ﺗﺤﺴﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ …… ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ( ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻧﻤﺖ … ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻬﺎ ﻓﺎﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺮﻫﺎ ) .
ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻪ …. ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻭﻳﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ﺳﻴﻞ ﻋﺎﺭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ( ﺃﻧﻈﺮ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ …. ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ …. ﺇﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ) ﻓﺄﺩﺭﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ . ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻨﺤﺖ ﻫﺪﻳﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ..
ﺃﻟﻖ ﺑﺬﻭﺭ ﻭﺭﺩﻙ … ﻻ ﻳﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺃﻧﺖ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ …. ﻟﻜﻦ ﺳﻴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮﻙ . ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮﻙ …… ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺷﺮﺍ ﻟﻠﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻗﺪﻡ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ .. ..