close
غير مصنف

قصة حقيقية حدثت في دمشق

نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : (( قصة حقيقية حدثت في دمشق )) …
يقول صاحب القصة
منذ أربعين عاماً وأنا ما زلتُ أتذكر حادثة حصلت لي، وبكامل تفاصيلها.

كان عمري ١٥ سنة ووقتها صدرت نتائج الشهادة الإعدادية في الجرائد الرسمية وشاهدتُ إسمي في الجريدة وكانت فرحتي عندها كبيرة جداً،
فقررتُ السفر من السويداء الى دمشق لشراء كعك شامي وبرازق وغريًبة من دمشق، لتقديمها لأهلي وأصحابي إبتهاجاً بنجاحي. وضعت في جيبي خمس ليرات ورقية وليرة واحدة معدنية، ركبت الباص ودفعت الليرة المعدنية أجرة الباص وبقيت الخمس ليرات الورقية بجيبي.

وعندما وصلت إلى دمشق توجهت فوراً الى سوق الحميدية وأيضاً للصالحية، وبعدها ذهبت إلى باب الجابية، فدخلت محل حلويات وكان التاجر يجلس بجانب ابنه الصغير أمام محله، فقلت له : عمي أنا بدي كيلو كعك وكيلو برازق وكمان كيلو غْرَيْبة، ومددتُ يدي إلى جيبي لأخرج الخمس ليرات الورقية فلم أعثر عليها وبدأت بالبحث في الجيب اليمين ثم الجيب اليسار ولكنني لم أجدها.

ظهر الحزن عليّ واضحاً فاعتذرت من التاجر وقلت :
عمي سأعود لاحقاً لأخذ ما طلبته منك
لكن التاجر نظر اليّ وإبتسم وقال :

هل نسيتَ النقود في البيت فقلت له : لا بل أعتقدُ أنني أضعت المبلغَ، فقد كان في جيبي خمس ليرات ورق
قال لي : أين تسكن يا إبني
قلت له : بيتنا في السويداء يا عمي.
قال لي : إجلس يا إبني وإرتاح شوَيّة

وصَبّ لي كاسة شاي وقال :
تفضل واشرب شاي ورَوّق بسيطة يا إبني.
جمع التاجر ما وَزَنهُ من كعك وبرازق وغريبة في كيس ورق وقال لي : خذ هذا الكيس يا إبني، وفي المرة الجاية بتسدد لي ثمن ما إشتريت، الناس لبعضها يا إبني.
قلت : يا سيدي أنا قد لا أعود لدمشق إلا بعد فترة طويلة وأنا أعتذر لأنني لا أحب الإستدانة.
قال : أنا متأكدٌ يا إبني بأنك ستعود وتسدد لي ثمن البضاعة وأصرَّ عليّ أن أحمل كيس البضاعة.

أخذت الحلويات وكلّي خجل من هذا الموقف، وودعته هو وابنه وغادرت المحل ، وبعد أن مشيت مسافة بالسوق واذا بإبن التاجر يناديني فتوقفت، قال لي : لقد وجد والدي خمس ليراتك بأرض المحل ويبدو أنها قد وقعت منك، وأبي قد خصمَ منها ثمن الحلويات وهذا الباقي تفضل.
كانت فرحتي كبيرة لأني لم أحمل ديناً في رقبتي من ناحية ، ولأنني سأستطيع دفع أجرة الباص للعودة الى السويداء دون الطلب من أحد لأنني لا أملك غيرها.

عندها فرحت كثيرا وشكرت الولد وأرسلت معه شكري لوالده، ووضعتُ باقي المبلغ في جيبي وأنا سعيد جداً.
وصلتُ الى بيتنا في السويداء وعندما أدخلت يدي في الجيب الخلفي للبنطال الذي كنت ألبسه تفاجأت بأن الخمس ليرات في هذا الجيب الذي لم أبحث فيه، فقصصت على والدي ما حدث لي في دمشق، فابتسمَ وقال لي :

لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!