وبحلول موجة الحر الوشيكة، أصدر مكتب والي إسطنبول تحذيراً يوم الثلاثاء يفيد بأن درجات الحرارة في منطقة مرمرة قد ترتفع بين 5 و10 درجات فوق المتوسط الموسمي.
وجاء في البيان الذي ورد على حساب الوالي على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه وفقاً لبيانات الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تتأثر المنطقة بموجة الحر اعتباراً من الأربعاء.
وقال: “بدايةً من منتصف الأسبوع، ستتجاوز درجات الحرارة المعايير الموسمية بمقدار 5 إلى 10 درجات. يرجى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من ضربة الشمس”.
ونصحت السلطات المعنية كبار السن والأطفال ومن يعانون من أمراض مزمنة بتوخي الحذر من ضربات الشمس، خاصة بين الساعة 11 صباحاً و4 مساءً.
ومن المتوقع أن تشهد العاصمة أنقرة درجات حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية، بينما قد تشهد ولايات أدرنة الشمالية الغربية موجات حارة تتراوح من 37 إلى 41 درجة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تبلغ ذروة الارتفاع 42 درجة مئوية لولاية أضنة الجنوبية، بينما ستشهد أنطاليا وهي وجهة سياحية شهيرة في البحر المتوسط، درجات حرارة تتراوح بين 37 و43 درجة مئوية.
وفي ولاية دنيزلي، تشير التقديرات إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 41 درجة، أي بزيادة قدرها 10 درجات عن المتوسط الموسمي. وتشير أحدث التقييمات التي أجرتها المديرية الإقليمية الخامسة للأرصاد الجوية إلى أن موجة الحر ستضرب ولايات أفيون قره حصار ودنيزلي وأوشاك في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وبعد إعلان المديرية العامة للأرصاد الجوية أن درجات حرارة الهواء ستكون أعلى من المعايير الموسمية، كرر العديد من الخبراء على مستوى الدولة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة موجة الحر، لا سيما تسليط الضوء على كمية السوائل التي يجب أن لا تقل عن 2-2.5 لتر في اليوم.
كما سلط الدكتور إيرول كاراجا رئيس مديرية الصحة الإقليمية في مانيسا، في مقابلته مع الإعلام المحلي، الضوء على مخاطر الحرارة على مرضى القلب والأوعية الدموية ومرضى السكري والنساء الحوامل والأطفال، مؤكداً أنه في حالة ظهور أعراض مثل استمرار الصداع وازدواج الرؤية والقيء المتكرر والغثيان بعد التعرض الطويل للشمس أو الحرارة، يجب استشارة الطبيب على الفور.
مذكّراً أن ما يقرب من 166 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب الطقس الحار بين عامي 1998 و2017، قال كاراجا إنه من المتوقع أن تزداد هذه المعدلات أكثر في السنوات القادمة.
وجاء في تقرير صدر مؤخراً عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن أوروبا شهدت ارتفاعاً في درجات الحرارة بشكل أسرع من أي قارة أخرى في العقود الأخيرة، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدل ضعف متوسط المعدل العالمي
