قصة وعبرة
باقي قصة من يعلم الجمل القراءة
وما إن وضع الأعرابي الكتاب أمام الجمل الذي كان يتضور جوعا حتى تقدم إليه بلهفة وبدأ يقلب الصفحات بلسانه ،
وسط دهشة الوالي وحاشيته ، وكلما قلب صفحة ينظر فيها بتمعن ثم يقلبها كأنه يقرأ ما هو مكتوب فيها.
وهنا وقف الوالي مدهوشا مما يراه وأخذ يصفق للأعرابي وهو لا يصدق ما يراه ، ثم قال للأعرابي :
لماذا لا يقرأ علينا بصوته لنعرف ماذا يقرأ؟
فقال الأعرابي:
عفواً يا مولاي ، فقد كان إتفاقنا أن أعلمه القراءة ، ولم نتفق أن أعلمه التكلم.
وهنا أصدر الوالي قرارا بالعفو عن الأعرابي ومنحه ألف دينار فعاد إلى أهله سالما غانما.