رد الصبي : كان من أفضل لو أني لم أولد أصلا
قال الوالدان وقد إعتراهما القلق: لا تخفنا أكثر من ذلك وأخبرنا لنعرف ما يحصل
أجاب يقول العصفور : سوف يمر الوقت وتمضي الأشهر
يصبح الصبي كسندر أميرا إبن الملوك في القصر يعيش ويكبر ترتجف منه الكثير من الأشياء
إرتبك التاجر وزوجته وخافوا من إبنهم كسندر فلو وصل ما قاله للملك لكان عقابهم جميعا عسيرا ولامت المرأة زوجها على الحديث أمام الصبي عن لغة الطيور والنتيجة أنه بدأ يتخيل أشياء لا وجود لها وفكرا في إبعاده عنهم
كانا يخشيان أن يتكلم أمام أحد بأغنية العصفور فيقعون في ورطة Lehcen Tetouani
وذات ليلة سقياه شرابا منوما وضعاه في قارب ودفعوه في البحر تأرجح المركب طويلا فوق الأمواج حتى وصل بمحاذاة سفينة كبيرة رأى البحارة الصبي فأشفقوا عليه وقرروا أخذه معهم
أثناء رحلنهم لمحوا طيور الكركي
فقال كسندر للبحارة : إحذروا فإن الطيور قالت سوف تحدث عاصفة دعونا ندخل إلى أحد الموانئ وإلا ستكونون في خطر، وتعانون من أضرار كبيرة في السفينة
لكن لم يستمع إليه أحد وتابع البحارة طريقهم ولم يمر وقت طويل حتى ثارت عاصفة شديدة وكادت السفينة تغرق
وعانى البحارة كثيرا لإصلاح الأضرار وسد الشقوق ولما إنتهوا من عملهم رأوا سربا من البجع يطير فوق رؤوسهم وتصدر أصواتا عالية هذه المرة سأل البحارة كسندر بإهتمام شديد : ماذا يقول البجع ؟
قال لهم كسندر: كونوا حذرين فالقراصنة قريبون منكم وإذا لم تغيروا إتجاه السفينة فسنجدهم أمامنا سمع الربان نصيحة الولد وأدار الدفة ناحية الشرق ومن بعيد شاهدوا سفينة فيها صفين من المدافع وكانت ترفع العلم الأسود
إقترب منه البحارة وشكروه فلو واصلوا طريقهم لدقائق أخرى لوجدوها أمامهم
كان كسندر دائم التفكير ولم يعرف ما حصل ولماذا وجد نفسه فجأة في البحر قال في نفسه قد يكون ذلك بسبب أغنية الطائر وقرر أن لا يحكي عنها لأحد بعد الآن
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇
