من هو الصحابي الذي رمى له النبي رداءه ليجلس عليه؟
لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم حللت عيبتي ثم لبست حلتي ثم دخلت المسجد فإذا النبي صلى الله
عليه وآله وسلم يخطب فرماني الناس بالحدق، قال فقلت لجليسى: يا عبدالله هل ذكر رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم من أمرى شيئاً؟ قال: نعم .. ذكرك بأحسن الذكر بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال
النبي: “إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذى يمنٍ ألا وإنَ على وجهه مسحة مَلَكٍ”. فقال جرير فحمدت الله عز وجل.
وروي جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مايزيد عن 300 حديث ورد ذكرهم بكتب
الصحاح التسعة، وبعد وانتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى قاد بعض قومه من بجيلة
في حروب الردة التي كلف بها، وفي السنة الثالثة عشر للهجرة أرسله سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه
عاملاً على نجران، وهو الذي جمع بطون بجيلة المتفرقة لما أراد عمر بن خطاب رضي الله عنه أن يرسله
لمساعدة جيش المثني بن حارثة في حربه مع الأعاجم لفتح بلاد العراق وفارس.
وتوفي الصحابي جرير بن عبدالله البجلي سنة 51 هـ (ويقال سنة 54 هـ) في بلدة يقال لها “قديد”، وقديد وهي
بلدة قرب مكة المكرمة.