موقفه من قا تل أخيه.. صور من عدل عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه
مواقف من عدل عمر بن الخطَّاب
ظهر عدلُ عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- موقفهُ مع عُمّاله عندما أتوه في آخر العام، فجمع النّاس وقال لهم: “إنّي لم أبعث عمّالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم، ولا من أموالكم، ولا من أعراضكم..
إنّما بعثتهم ليحجزوا بينكم، وليقسِّموا فيئكم بينكم، فمن فُعِلَ به غير ذلك فليقم”، فقام رجُلٌ منهم وأخبره أنّ أحد عُمّاله قام بضر بهِ، فأمرهُ بِضر ب من ضر به، ولكنّه افتدى نفسه بمئتي درهم
.موقفه مع قا تل أخيه زيد بن الخطّاب، فلمّا رآهُ عمر قال له: “والله لا أُحبُّك أبداً”، فسألهُ قا تل أخيه وكان قد أسلم بعد ذلك: أتمنعُني حقي بذلك؟ فأجابه عمر: لا، فتعدّى عدله إلى قا تلِ أخيه.
موقفهُ في عام الرَّمادة، فقد كان يلبس اللباس العاديّ، ويأكُل مما يأكُلُ النّاس أو أقلَّ منهم، ولا يتكبّرُ عليهم، كما أنّه كان يأمُر النّاس بالعدل في العطيّة وألّا يُفرِّقوا بين السّادة والموالي..
وفي يومٍ من الأيّام جاء مبعوثٌ من أعداء الروم يسأل عن قصر الخليفة عمر، فدلّه الناس على مكانه، فلمّا رأى المبعوثُ عمراً متوسّداً تحت ظلّ الشجرة قال المقولة المشهورة: “يا عمر! حكمت، فعدلت، فأمنت، فنمت”