إِنَّ أَعْظَمَ مُعْجِزَةٍ هُوَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ.. خطبة الجمعة مترجمة للغة العربية في تركيا
إِنَّ الْهَ.جَمَا تِ الْبَ.شِعَةِ عَلَى الْقُرْآنِ وَالْإِسْلَامِ فِي الْأَيَّامِ الْأَخِيرَةِ لَا تَسْتَهْدِفُ الْمُسْلِمِينَ فَحَسْبُ، بَلْ تَسْتَهْدِفُ أَيْضًا جَمِيعَ الْقِيَمِ الْمُشْتَرَكَةِ لِلْإِنْسَانِيَّةِ وَالسَّلَامِ الِاجْتِمَاعِيِّ.
وَأَنَّ الْ إِسَا ءَ ةَ إِلَى كَرَامَةِ الْإِنْسَانِ وَمُهَا جَمَةَ الْقِيَمِ الْمُقَدَّسَةِ وَإِنْكَارَ الْحُقُوقِ وَالْقَانُونِ لَا يُمْكِنُ تَطْبِيعُهَا تَحْتَ سِتَارِ الْحُرِّيَّةِ.
لَا يُمْكِنُ لِحُرِّيَّةِ التَّعْبِيرِ أَنْ تَجْعَلَ الْإِ هَا نَةَ لِأَيِّ دِينٍ وَأَعْضَائِهَا يَبْدُونَ أَبْرِيَاءَ. لَا يُمْكِنُ لِلْحُرِّيَّةِ أَنْ تَمْنَحَ أَيَّ شَخْصٍ سُلْطَةَ اِ نْتِهَا كِ حُقُوقِ شَخْصٍ آخَرَ.
عَلَى الْعَكْسِ مِنْ ذَلِكَ ، تَتَطَلَّبُ الْحُرِّيَّةُ اِحْتِرَامَ مُعْتَقَدَاتِ الْجَمِيعِ وَأَفْكَارِهِمْ، وَمُرَاعَاةِ حُقُوقِ الْآخَرِينَ وَقَوَانِينِهِمْ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ كُلِّ الِاخْتِلَافَاتِ.
لِذَلِكَ، مِنَ الْوَاجِبِ الْمُشْتَرَكِ لَيْسَ فَقَطْ لِلْمُسْلِمِينَ وَلَكِنْ لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ أَنْ تَقِفَ ضِ.دَّ مِثْلِ هَذِهِ الْهَ.جَمَا تِ الشَّ.نِي.عَةِ عَلَى إِيمَانِنَا وَقِيَمِنَا الْمُقَدَّسَةِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
أَفْضَلُ رَدٍّ يُمْكِنُ تَقْدِيمُهُ ضِ.دَّ الْهَجَ.مَا تِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَقِيَمِهِ الْمَجِيدَةِ هُوَ تَعَلُّمُ وَتَمْثِيلُ دِينِنَا الْعَظِيمِ الْإِسْلَامِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ.
لِهَذَا، يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ بِجِدٍّ أَكْبَرَ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَفَهْمِهِ وَعَيْشِهِ وَالِاعْتِزَازِ بِهِ…
يَجِبُ أَنْ نَسْعَى جَاهِدِينَ لِنَقْلِ مَبَادِئِهِ الْوَاهِبَةِ لِلْحَيَاةِ، وَفَهْمَهُ لِلْحَقِّ وَالْعَدَالَةِ، وَرَسَائِلِهِ عَنِ الْحُبِّ وَالسَّلَامِ لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ بِلُغَةٍ حَكِيمَةٍ وَأُسْلُوبٍ جَمِيلٍ. أُنْهِي خُطْبَتِي بِهَذِهِ الْآيَةِ لِرَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
“يُر۪يدُونَ لِيُطْفِؤُ۫ا نُورَ اللّٰهِ بِاَفْوَاهِهِمْ وَاللّٰهُ مُتِمُّ نُورِه۪ وَلَوْ كَرِهَ الْـكَافِرُونَ”[6].
[1] سُورَة إِبْرَاهِيمْ ، 14 / 1
[2] اَلنِّسَائِيُّ ، كِتَابٌ يُدِينُ 22
[3] سُورَة الْحِجْرِ ، 15 / 9
[4] سُورَة الْبَقَرَةِ ، 2 / 256
[5] سُورَة الْأَنْعَامِ ، 6 / 108
[6] سُورَة الصَّفِّ ، 61 / 8
اَلْمُدِيرِيَّةُ العَامَّةُ لِلْخَدَمَاتِ الدِّينِيَّة