فيل السلطان والأخوة الأربعة
تركيا/م.ب.محمد
يحكى أن أحد السلاطين في قديم الزمان كان لديه فيل عظيم أهداه إياه ملك من ملوك الهند حيث تكثر الأفيال عندهم .
ولما كانت بلدة السلطان تخلو من هذه المخلوقات الأليفة على ضخامتها وهيئتها العجيبة فقد عمَّ الفرح والبهجة سائر الرعية لمرآى هذا الفيل العظيم
وصار أهل المدينة صغارا و كبارا رجالا و نساءً يمنون أنفسهم باختلاس نظرة ولو عن بعد لهيئة هذا الكائن العملاق في طريق غدوه و رواحه إلى الحديقة التي خصصها له السلطان يتأملون قوائمه الضخمة وخرطومه الطويل وناباه العاجيان البارزان على جانبي فمه الواسع.
و أحيانا كان يُدهش الناظرين وهو يلف خرطومه حول وسط صبي صغير من صبيان خدم السلطان فيرفعه عن الأرض في طرفة عين ليستقر المقام بالصبي على ظهر الفيل و يسير به هادئا مطمئنا ثم ينزله عن ظهره بنفس الطريقة .
يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر ازداد تعلق الناس بالفيل وزاد تلهفهم إلى رؤيته ولو من وراء أبواب الحديقة وأسوارها.
وبلغ السلطان أمر تعلق رعيته البالغ بمرآى الفيل ومشاهدته عن قرب فقرر عندها أن يتكرم على رعيته وينعم عليهم فيلبي رغباتهم .
فأمر بأن يُترك الفيل على رسله ليسير في شوارع المدينة وطرقاتها ويتجول على هواه في أسواقها ومزارعها وأن يترك له أمر ملاطفة الرعية ومداعبتها كيفما شاء وأن يحمل على ظهره من يريد منهم دون أن يظل ذلك الامتياز مقتصرا على خدم السلطان دون غيرهم .
لكن الأمور لم تستمر طويلا على هذا المنوال الهادئ بل تبدلت الأحوال مع مرور الأيام .
وانقلب الحال رأسا على عقب بسبب.. لمعرفة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇