قصة حذاء أبي القاسم الطنبوري
إلى حمام المدينة كي يستحم، فدخل إلى الحمام ووجد بعض أصدقائه فتحدث إليهم، فقال له
أحدهم:
يا أبا القاسم نشتهي أن تغير حذائك فهو في غاية البشاعة، وأنت تمتلك الكثير من المال من فضل الله،
فأجابه أبو القاسم: الحق معك سمعاً وطاعةً، فذهب واستحم، وعندما خرج وجد بجانب حذاءه حذاءً جديداً فظن أن الرجل من شدة كرمه اشتراه له..
فما كان منه إلا أن لبسه، وعاد به إلى منزله.
كان الحذاء الجديد هو حذاء القاضي الذي جاء في ذلك اليوم إلى الحمام..
فلما خرج بحث عن حذاءه فلم يجده، فلم رأى الناس حذاء الطنبوري عرفوا أنه من أخذ الحذاء..فبعث القاضي حراسه إلى منزل الطنبوري، فأحضروه، وضربه القاضي وغرمه بعض المال، وسجنه فترة، ثمّ أطلق سراحه.
بعد أن خرج أبو القاسم من السجن حمل حذاءه وهو غضبان عليه..
فذهب به إلى نهر دجلة، وألقاه فيه، فغاص في الماء، وعندما كان بعض الصيادين يصيدون في نهر
دجلة، رمى أحد الصيادين شباكه فخرج فيه الحذاء، فلما رآه عرفه، وقال: هذاء حذاء الطنبوري، لا بدّ أنه وقع منه
في النهر..
فأخذه وذهب به إلى منزل الطنبوري، فقرع الباب، ولكنه لم يجد أحد، فرأى نافذة مفتوحةً، فرمى
الحذاء منها، فوقع على الرف الذي فيه الزجاج وماء الورد، فتكسر الزجاج، وانسكب ماء الورد.
عاد أبو القاسم إلى منزله فعرف الأمر، وبدأ يلطم على وجهه، ويبكي، ويصيح: اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇