قصة حذاء أبي القاسم الطنبوري
وافقراه، أفقرني هذا الحذاء الملعون.
فذهب في الليل وحفرحفرةً لكي يدفن الحذاء فيها، فسمع الجيران صوت الحفر، فاعتقدوا أن أحداً ينقب عليهم، فشكوه إلى الحاكم، فأمر بإحضار الطنبوري، فأنكر التهمة، ولكن الحاكم سجنه، وغرمه بعض المال..
وبعد أن خرج من السجن، حمل الحذاء إلى كنيف الخان، وألقاه فيه، فسد قصبة الكنيف، وغضب الناس من الرائحة الكريهة، فبحثوا عن السبب فوجدوا حذاءً يسد القصبة، فعرفوه..
فأخذوه إلى الوالي في المدينة، وأخبروه بالقصة.
فأمر القاضي بإحضار الطنبوري، فسجن، وغرمه بعض الأموال.
بعد أن خرج أبو القاسم من السجن حمل الحذاء معه، وهو غضبان منه، فقال: والله ما عدت أفارق هذا الحذاء، فغسله، ونظفه، ووضعه على سطح منزله حتى يجف..
فرآه كلب وظنه دميةً، فحمله، وبينما هو يعبر به من سطح إلى آخر وقع الحذاء على رأس رجل فجرحه جرحاً عميقاً..
فبحثوا لمن الحذاء فعرفو أنه للطنبوري، فرفع الرجل الأمر لقاضي المدينة، فأمر بإحضار الطنبوري، وحكم عليه
بالسجن، ودفع الغرامة، فلم يبقَ لديه من المال شيئاً.
أخذ أبو القاسم الحذاء وذهب به إلى القاضي، وقال له: اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇