قصة العقرب المخادع والعصفور الطيب
يحكى أن عقربا يعيش في منطقة خصبة صيدها وفير من العناكب والخنافس والصراصير، فصارت مع الزمن والإهمال قفراء جرداء فقيرة بالغذاء مليئة بأكياس النايلون ودواليب السيارات العتيقة، مزروعة بقشور علكة سهام وعلكة بالون، فكره العقرب حياته ،ولأول مرة في عمره فكر بتغيير مكان إقامته ، فالحال لاتحتمل، والجوع كافر، والديرة غالية، والغربة مرة، وفيما هو على هذه الحال ،هاجت مشاعره فصارت دموعه تسيل على خديه مثل حبات الحنطة المسلوقة أهي أهي أهي ، وبنزق من عزم على أمر، مسح دموعه، وقال العقارب لاتبكي : وما علي إلا السفر متمنيا لو يملك مكبر صوت ضخم يلقي من خلاله قصيدة وداع للديرة يسمعها العالم كله .
وفي صباح يوم مشمس ،علق زوادته بعصاه، وسار غربا يمشي ساعة ويستريح ساعة حتى وصل بعد مسير ثلاثة أيام بلياليها الىضفة نهر وقد تورمت رجلاه وانحنى ظهره، جائعا. عطشا. ناشف الريق. فهجم على الماء،
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇