قصة العقرب المخادع والعصفور الطيب
غب منه حتى صار بحجم ضفدع كبير، عندئذ سرى النعاس بجسمه ،وبدا يخيط له عينيه، فاسند رأسه على يده ونام نومة القتيل، وفيما هو نائم حط عصفور على شجرة العليق التي ينام تحتها العقرب، وصار يغرد أجمل الإلحان فارتعشت الأشجار، وتمايلت الأغصان، وخرجت العناكب والسحالي تصغي لأنغامه، وأمواج النهر صارت تعلو وتهبط منتشية، أما العقرب فقد فتح عينيه قائلا لحاله: ماهذه الألحان الرقيقة، ياه إنها تذكرني بديرتي، ليتني مافارقتها أهي اهي أهي، سمع العصفور بكاء العقرب فالتفت إليه وقال : صباح الخير يابن العم .
رد العقرب وهو يشهشه : صباح الخير .
قال العصفور : أنا لااحب البكاء، وأتمنى السعادة لكل البشر . قل لي ياصاحبي مارايتك قبل اليوم في هذه الديرة ،هل أتيت سائحا أم عاملا .
رد العقرب : والله لم اقصد هذه الديرة الغريبة سائحا .
قاطعه العصفور: وكل الله يارجل، كلنا أبناء هذه الأرض ولا احد غريب إلا الشيطان .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇