close
معلومات دينية

قصة الصحابي الجليل ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري

وطلب من عمر إلا يدخله علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا وهو يصلي، وحين سلم الرسول سأل: “يَا عُمَرُ! يَا سَلْمَانُ! مَا فَعَلَ ثَعْلَبَةُ؟”، فقالو له بأنهم وجدوه وأشاروا إلى مكانه في المسجد، فقام الرسول وسأله: “مَا غَيَّبَكَ عَنِّي؟” قال: “ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ!”.[٢] رد الرسول قائلاً: “أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى آيَةٍ تَمْحُو الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا؟”، قال: “بلى يا رسول الله”، رد الرسول: (ربَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)،[٤] قال ثعلبة: “ذَنْبِي أَعْظَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ”، رد رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: “بلْ كَلَامُ اللَّهِ أَعْظَمُ”، وطلب منه الذهاب إلى بيته.[٣] قبول توبة ثعلبة ووفاته ومر ثمانية أيام فإذا بسلمان يقول لرسول: (يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ؟ فإنَّه ألَمَّ به، فقال النبيُّ: قوموا بنا إليه، فدخل عليه فأخذَ رأسَه في حجرِه؛ فأزال رأسَه عن حجرِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقال له رسولُ اللهِ: لم أزلْتَ رأسَك عن حِجْري؟، فقال: لأنَّه ملأنٌ من الذنوبِ، قال: ما تَجِدُ قال أجِدُ مِثلَ دبيبِ النملِ بين جلْدي وعظْمي، قال: ما تشتهي؟، قال: مغفرةُ ربِّي).[٥] هنا نزل جبريلُ فقال: (يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ، ويقولُ لو أنَّ عبدي هذا لَقِيني بِقُرابِ الأرضِ خطيئةً لَقِيتُه بِقُرابِها مغفرةً؛ فأعلمَه النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بذلِك فصاح صيحةً فمات؛ فأمر النبيُّ بغسلِه وتكفينِه، فلمَّا صلَّى عليه جعل يمشي على أطرافِ أناملِه؛ فلمَّا دفنَه قِيلَ: يا رسولَ اللهِ رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك!).[٥] وهنا أجاب -صلى الله عليه وسلم-: (والذي بعثني بالحقِّ ما قَدِرْتُ أنْ أضعَ قدميَّ على الأرضِ؛ من كثرةِ أجنحةِ من نزل من الملائكةِ لِتشْييعِه)،[٥] وهذه القصة حُكم عليها بالضعف من بعض الطرق، وحكم على طرقها الأخرى بالوضع؛ فقد أخرجها الذهبي وابن الجوزي في الموضوعات؛ بينما أخرجها ابن حجر وابن عراق الكناني في الروايات الضعيفة.[٦]

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!