قصة الأمير الذي قتل أعز أصدقائه وتقلب حياته إلى جحيم !!
ركض الأمير إلى المنزل مرعوباً وأسرع إلى سرير طفله فوجده فارغاً، وجميع الأغطية والمنزل ملطّخ بالدم، فزع الأمير وصرخ غاضباً، و أخرج سيفه وركض مسرعاً إلى كلبه و قتله بالحال، ولم يستجب لعواء الكلب الّذي يناجيه، ولم يشعر تجاهه بأيّ رحمة؛ بل على العكس لم يشعر إلّا بالغضب والنّدم لأنّه ترك الطفل مع الكلب دون رعايةٍ بشريّة فبدأ يجهش بالبكاء وانهار. وأثناء بكائه سمع صوت طفله الصّغير، فنهض من مكانه وهرع ليبحث عنه، فوجده في الغرفة المجاورة يلعب على الأرض وبجانبه حيوانٌ يشبه الذّئب ملقىً على الأرض ومغطّىً بالدّماء، حينها علم بأنّ طفله ما زال على قيد الحياة، ولم يمت. أكمل الأمير بكاءه ندماً على ما صنعه وعرف بأنّ الكلب لم يقتل طفله بل قتل الذّئب الّذي حاول أكله، فعاد مسرعاً لينقذ كلبه ووجده قد مات، ومنذ ذلك الحين لم يبتسم الأمير أبداً، وعاش حزيناً نادماً على ظلمه لأوفى صديقٍ له حيث انقلب حيات الأمير إلى جحيم بسبب الحزن الشديد والندم والشعور بالذنب والخيانه تجاه صديقه الوفي ويقال أن الأمير توفى من شدة قهره وحزنه على صديقه الذي خانه