إِنَّ أَجْمَلَ الْأَسْمَاءِ عَائِدَةٌ لِلَّهِ.. خطبة الجمعة مترجمة للغة العربية في تركيا
تركيا/م.ب.محمد
إِنَّ أَجْمَلَ الْأَسْمَاءِ عَائِدَةٌ لِلَّهِ.. خطبة الجمعة مترجمة للغة العربية في تركيا
بسم الله الرحمن الرحيم
” قُلْ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌۚ. اَللّٰهُ الصَّمَدُۚ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْۙ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ “[1].
وقال رسول الله ل الله عليه وسلم: لا حول ولا قوة إلا بالله
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ، اَلَّتِي قَرَأْتُهَا فِي بِدَايَةِ خُطْبَتِي، يُقَدِّمُ لَنَا رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَفْسهُ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي: ” قُلْ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌۚ. اَللّٰهُ الصَّمَدُۚ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْۙ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ “[1].
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
اَللَّهُ تَعَالَى رَبُّ الْعَالَمِينَ، مَالِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. هُوَ الْخَالِقُ، وَهُوَ الْبَدِيعُ، وَهُوَ الْحَاكِمُ. إِنَّ اللَّهَ قَدِيمٌ وَأَزَلِيٌّ، لَا بِدَايَةَ لِوُجُودِهِ. إِنَّهُ الْبَاقِي وَالْأَبَدِيُّ، لَا نِهَايَةَ لِوُجُودِهِ. اَللَّهُ، هُوَ السَّمِيعُ، َهُوَ الْبَصِيرُ ، إِنَّهُ الَّذِي يَسْمَعُ وَيَرَى كُلَّ شَيْءٍ.
اَللَّهُ الْغَفُورُ، كَثِيرُ الْمَغْفِرَةِ. هُوَ الْوَدُودُ، كَثِيرُ الْحُبِّ. هُوَ الرَّزَّاقُ، يُنْعِمُ عَلَى عِبَادِهِ الْكَثِيرَ مِنَ النِّعَمِ الطَّاهِرَةِ وَالْجَمِيلَةِ. هُوَ الْحَافِظُ، الَّذِي يَحْمِي مَنْ يَحْتَمِي بِرَحْمَتِهِ. هُوَ التَّوَّابُ، مَنْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ. هُوَ الْعَفُوُّ، يَعْفُو لِمَنْ أَتَاهُ يُرِيدُ الْعَفْوَ. وَإِنَّ عَذَابَهُ لَشَدِيدٌ لِمَنْ يُصِرُّ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَإِثْمِهِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
اَللَّهُ هُوَ الْقَادِرُ ، لَدَيْهِ قُوَّةٌ لَا نِهَائِيَّةٌ. هُوَ الْمُحْيِ وَمُمِيتُ، لَقَدْ خَلَقَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ لِاخْتِبَارِ أَيٍّ مِنَّا سَيَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ. بَعْدَ أَنْ نَمُوتَ، سَيُحْيِينَا جَمِيعًا ، وَسَيُحَاسِبُنَا عَلَى أَعْمَالِنَا ، وَسَيَجْزِي كُلًّا مِنَّا بِمَا يَسْتَحِقُّ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
عِنْدَمَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ بِنَظْرَةٍ مِنَ الْحِكْمَةِ، نَرَى فِي كُلِّ مَكَانٍ إِنْعِكَاسَ أَسْمَاءِ وَصِفَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، فِي خَلْقِ الْكَوْنِ. فَنَحْنُ نُنَظِّمُ حَيَاتَنَا مِنْ خِلَالِ الْإِلْهَامِ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى.
وَنَأْخُذُ الْعِبْرَةَ مِنْ خُلُقِهِ الْفَرِيدَةِ وَنُمَجِّدُ اللَّهَ وَنُسَبِّحُهُ بِقَوْلِنَا”سُبْحَانَ اللّٰهِ”. وَنُثْنِي عَلَى فَضْلِهِ وَنِعَمِهِ وَإِحْسَانِهِ بِقَوْلِنَا “اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ”. وَنَعْتَرِفُ بِجَلَالَتِهِ وَعَظَمَتِهِ بِقَوْلِنَا “اَللّٰهُ اَكْبَرُ”.
وَنُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِنَا بِقَوْلِنَا ” لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّٰهِ “[2]. وَبِقَوْلِنَا ” حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” [3]نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ الظُّرُوفِ وَالْأَحْوَالِ. وَوِفْقًا لِآيَةِ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”فَاذْكُرُون۪ٓي اَذْكُرْكُمْ “[4].
نَبْدَأُ كُلَّ عَمَلِنَا بِبْسِمِ اللَّهِ. وَعِنْدَمَا نَنْوِي نِيَّةً فِي قُلُوبِنَا، نَقُولُ،”إنْ شَاءَ اللَّهُ” فَنَقِرُّ أَنَّهُ لَنْ يَحْدُثَ شَيْءٌ بِدُونِ إِرَادَةِ وَمَشِيئَةِ اللَّهِ. وَنَبْعَثُ تَهَانِينَا وَتَقْدِيرَنَا ب ” مَا شَاءَ اللَّهُ ! بَارَكَ اللَّهُ ! “. وَفِي طَرِيقِ السَّفَرِ نُوَدِّعُ أَحِبَّتَنَا بِقَوْلِنَا ” نَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ “.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ.. معرفة باقي الخطبة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇