قصة أحد السلاطين لم يرزق بأبناء وضاع بالغابة
وبعد قليل سمعوا صوت إلتطام جسمين بالماء وبدأ صفي الدين وكريمة بالغرق لكن وصلت السرطانات في الوقت المناسب وقطعت الحبال بمقصاتها
أمّا الضفادع فجمعت طحالب كثيرة وغطوا بها رأسيهما وعندما إلتفت من كان بالقارب ورائهم لم يلاحظوا سوى دوائر كبيرة من الماء وفقاعات هواء أحدثتها الضفادع ليعتقدوا أن الأمير ورفيقته قد غرقا وبقيا في الماء حتى إبتعد القارب وانصرف من كان عليه
ولما خرجا من الماء وجدا العبيد نائمين فأيقظهم صفي الدين بعنف ولامهم على تقصيرهم وأمرهم بإشعال نار ليتدفأ عليه هو وامرأته ويجففان عليها ملابسها وضع العبيد عليهما رداءين وأعدوا لهما شرابا ساخنا فدبت فيهما الحياة
ثم طبخوا الطيور فأكل الجميع وخف غضب الأمير بعد أن علم بخدعة العبد وعرف أن كل شيء كان مدبرا بعناية
قال صفي الدين إن رجوعنا اليوم غير مأمون العواقب
فأهل لمياء من ذوي النفوذ في المملكة وأبوها يعقوب يسيطر وحده على ربع التجارة ولا شك أنه روى الأكاذيب لأبيه ليعفو عن زوجته وإبنته هنا لدينا الطعام والماء وسأرسل بعض العبيد ليأتينا بمال ووملابس قبل يشددوا الرقابة على القصر
سنبني كوخا فوق شجرة التوت التي كنت عليها ما أعجب القدر يا كريمة رجعنا إلى نفس المكان الذي تقابلنا فيه أول مرة
في الطريق وجد يعقوب فلاحة ترضع إبنها ولما رآه تعجب من حسن منظره فطلب منها أن تعطيه له مقابل ثمن كبير فرفضت فإنتزعه منها ولما جاء قومها لنجدتها ضربهم رجاله
وأحرقوا قريتهم ومحاصيلهم فهربوا إلى الغابة وقد علا بكائهم رجع يعقوب إلى قصره وقال لإمرأته حبيبة: أبشري يا امرأة لقد إسترحنا من الأمير وقريبا ستجدين حريتك أنت وإبنتك وعندما شاهدت الطفل سألته: أين عثرت عليه ؟
هل قررت أن يكون لك صبي وأنت في هذه السن ؟
قال لها بسرور: كنت أظنك أذكى من ذلك هذا الصبي سيجعلنا نصل إلى العرش ألم تكن هذه رغبتك لما استبدلت إبنتك لمياء بكريمة لكنها كانت خطة غبية وفشلت بسبب حمقك لاكن هذه المرة سوف تكون خطتي محكمة ولن تفشل
طلب يعقوب رؤية السلطان وحكى له عما فعله الأمير في حق إبنته الوحيدة وبالطبع لم يصدق السلطان فأحظر له شهودا من أهل القصر رشاهم بصرة من المال فأكدوا ما إدعاه يعقوب وأن الأمير غرر بها ووعدها بالزواج
لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇