close
قصة وعبرة

منذ أن كنت في الخامسة وأنا لا أحب أبدا النظر إلى المرآة مثل بقية الأطفال

مرت مرحلة المتوسطة مليئة بالمشاحنات والحقد على الجميع حتى أصبحت منبوذة كنت كالقطة المتوحشة المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها بأذى أو حتى يقترب منها كنت أحاول إخفاء الطفلة الحزينة في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة التي لا تهتم ولا تأبه بما يقوله الآخرون عنها

وحين وصلت للمرحلة الثانوية بدأت أشعر أني تعبت من ارتداء القناع وأني لم أعد قادرة على التمثيل أكثر من ذلك

كان دور القوية صعبا ومتعبا ومؤلما جدا ولم أكن قادرة على تقمصه بعد ذلك

ولسبب ما لا أعرفه بدأت أشعر بالانكسار والهدوء ثم الانعزال

كنت أجلس في آخر الصف بالكاد أعرف أحدا من زميلات الفصل وبالكاد تعرفني إحداهن

متجنبة أن أسبب أي أذى لأحد أو أن أتعرض أنا بدوري لأذى من أي شخص

في تلك الفترة بدأت أهتم بالقراءة لأقضي بها الوقت الطويل الذي أمضيه وحدي سواء في البيت أو المدرسة وبهذا أجد بعض السلوى عن انعزالي عن الناس

ولعدم وجود من يوجهني لما أقرأ وجدت نفسي أغرق في قراءة دواوين الشعر وبالذات شعر الغزل أصبحت أفكر طوال الوقت بهذه الأبيات وبالرومانسية الحالمة التي تسبح فيها حتى لم أعد أفكر بشيء سواها ڠرقت في تخيلات حالمة جميلة حول قصص الحب واقتنعت أنه الهدف الوحيد للحياة في هذا العالم

وكنت كلما ڠرقت في هذا التفكير أكثر كلما شعرت بالأسى والحزن أكثر فأكثر على نفسي وشعرت أني إنسانة ناقصة غير قادرة على تبادل الحب كغيري وبالتالي غير قادرة على تحقيق هدف الحياة

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!