close
قصة وعبرة

منذ أن كنت في الخامسة وأنا لا أحب أبدا النظر إلى المرآة مثل بقية الأطفال

الله الذي اختارني من بين الملايين لأكون مسلمة جعلني أسير وأتكلم وأسمع وأفهم منحني آلاف الآلاف من النعم العظيمة واختارني للابتلاء حتى يمحو ذنبي نعم حين خلقني بجمال بسيط كان يريد ابتلائي فهل أصبر أم سأكون من الكافرين بنعمه

يا الله يا مولاي وسيدي أحمدك كم أحبك يا الله منحتني هذه الحياة فيئست منها وكأني أتذمر من هذه الهبة العظيمة أمضيت وقتي في الحزن والتذمر ولم أفكر في التوجه إليك سبحانك

وبدأت أذوق طعم السعادة التي لم أذقها في حياتي وشعرت بالرضا عن نفسي بل بدأت أحبها وأحترمها وشيئا فشيئا بدأت ثقتي بنفسي تزداد حتى استطعت أن ألقي كلمة على الطالبات في المصلى عدة مرات كنت أشعر أنهن لا ينظرن إلى أسناني أو عيني الجاحظتين بقدر ما ينظرن إلى الكلمات التي تخرج من قلبي

أصبح جدولي مليئا بالأنشطة وأصبحت أواظب على حفظ أجزاء من القرآن مع جماعة المصلى أصبح لدي صديقات يضحكن ويمزحن معي دون أن أشعر بأي نقص عنهن لأن ما يجمع بيننا لم يكن علاقة دنيوية بسيطة تعتمد على المادة والمظهر والشكل العلاقة بيننا كانت أسمى من ذلك كانت علاقة أرواح علاقة حب في الله حب لأجل الروح التي حلقت وسمت في فضاء الحمد والشكر لله

أصبحت أنظر لكل شيء بحب وجمال حتى انعكس ذلك على حديثي وملابسي واهتمامي بنفسي التي أصبحت أحبها

وذات مرة طلبت مني والدتي مرافقتها لحفل زواج كدت أرفض في البداية لكني برا بها وحبا لها أجبتها يومها اخترت فستانا بلون السماء يظهر من أطرافه الدانتيل الأبيض وارتديت طقما لؤلؤيا ناعما سرحت شعري القصير بعناية فقد أصبحت أحبه وأعتني به برفق حولت خشونته لتموج جميل مع استخدام كريم للشعر ثم وضعت شريطا حريريا أبيض تتدلى أطرافه على كتفي وضعت شيئا من كريم الأساس تحت عيني الجاحظتين

وشعرت بنفسي لأول مرة كفتاة نظرت جيدا في المرآة يا إلهي لا أصدق إنها أنا

كان وجهي قد تغير وأصبح أكثر إشراقا وعيني أكثر لمعانا

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!