الدم الأزرق الذي كان من الممكن انقاذ البشرية
بلال عالم مميز كان كل ليلة يعكف في مختبره وذلك منذ سنتين فقط في سبيل المحاولة لإيجاد معادلةٍ تجعله قادر على خلق كريات دم جديدة.
ليست جديدة في تركيبها أو وظائفها ولكن جديدةٍ في لونها، حيث كانت الطريقة التي يعمل عليها بلال لتنفيذ ما يحاول تنفيذه هو استبدال كريات الدم التي تحتوي على الهيموجلوبين.
بكرات أخرى وضع في داخلها مادة هو صنعها، وهي مادةً شبيهة للهيموجلوبين.
وكان قد قرر أن يسمي هذه المادة الأوموغلوبين، وكان الشيء الذي يميزه هو أنه لونها أيضاً كان أزرق باهت.
وتبين له أنه توصل إلى اكتشاف رائع وهو أن هذه الكرات الجديدة من شأنها أن تحمل الأكسجين بشكل طبيعيّ، لذا كان سعيداً للغاية بالشيء الذي توصل له.
فكر بلال في أن هذا الدم الجديد الذي على وشك أن يخترعه من شأنه أن ينقذ حياة ملايين من البشر.
وبفضل هذا الاكتشاف العظيم بنوك الدم تتواصل معه من الآن، وذلك أملاً في أن يبيع لها هذا الدم الجديد.
ولكن لا يوجد شيء بدون مشاكل حيث ظهرت مشكلة واضحة أمام بلال، وهي أن استخدام الدم الجديد من شأنه أن يغير لون بشرة المرء، بحيث أنه سوف تميل إلى أن تكون مصبوغة باللون الأرجواني.
لذا كانت المهاجمة والنبذ والطعن من الأمور التي نالها هذا الاختراع الجديد.
ولكن هذا لا ينفي حقيقة أن هذا الاختراع بالفعل تمكن من إنقاذ حياة طفل مصاب بالسرطان.
وكان له فصيلة دم نادرة، وتمكن بفضل كرات الدم الزرقاء من الشفاء تماماً.
نعم لون بشرته تغيير وأصبح يشبه المارد، ولكن أليس لكل علاج ضريبة، ولكن أغلب الناس كانوا يهجمون بلال.
ويلومونه على ما فعل في هذا الطفل البريء، حيث كان يقال على هذا الطفل أنه ممسوسٌ من روحٍ شريرة.
والبعض قال عنه أنه شيطان، وأغلق معمل بلال الذي كان يمكن أن ينقذ حياة المزيد بعد أن هُجم ودُمر، وحُرق.