close
قصة وعبرة

قصة عن رجل رقيق الحال يتعب كل النهار وفي اخر اليوم يعود لامرأته خديجة بخبزة شعير و حفنة من الزيتون


حكاية خديجة الجزء الأول

#حكاية_خديجة_الجزء_الثاني

…… في الصباح نهض عبد الله باكرا وخرج إلى الحي يبحث عن عمل ودار في كل مكان حتى ناداه تاجر ليصلح له سور داره فشمر الفتى عن ذراعه واشتغل بكل حماس وهو يفكر في خديجة التي تركها دون طعام

ولما إنتهى شكره الرجل على عمله المتقن وأعطاه أجرته وطلب منه أن يأتيه غدا لصباغة الدار

ذهب الفتى للسوق واشترى كيلو الكسكس مع ما يلزم من الخضر والزيت ورجع لبيته

فقامت خديجة من حينها وأخرجت القدر من الدهليز وطلبت فحما ووقيدا من عند جارتها وبدأت تطبخ مثل النساء

فمنذ زمن لم تشعل الكانون ولم تشم رائحة الطعام في دارها

ولما نضج الكسكس أكلت هي وزوجها حتى شبعا وحمدا الله على النعمة

قال عبد الله : ليس لنا شيئ لنسهر لكن غدا سأشترى شايا وسكر وربما لوزا لكني أشعر الآن برغبة في النوم فأمامي شغل كثير غدا

في الفجر نهض عبد الله على صياح الديكة صلى صلاته ثم خرج وغاب طول النهار وجاعت المرأة فأكلت ما بقي في القدر ثم نظفت البيت وفي المساء سمعت صوت عبد الله

ففرحت كثيرا وجرت لتفتح الباب فرأت قفتين عامرتين أدخلتهما إلى المطبخ

وكان الفتى ينظر بسعادة لإمرأته وهي تفتح القفف

فقال لها : صاحب الدار التي صبغتها تاجر ثري

وفي نصف النهار أعطاني صحن فيها لوبياء وفخذ دجاج فوضعتها في ركن ولما سألني: لماذا لم آكل ؟

أجبته: لقد أخفيتها لإمرأتي

فقال: بارك الله فيك على معروفك

ولما أنهيت عملي قال الرجل: هذه أجرتك ومعها قفة والله لن تعودن لإمرأتك إلا بدجاجة لطبخ اللوبياء و بالدقيق لخبز الشعير وكل ما يلزم من طماطم وفلفل حار

وحين كنت في الطريق اشتريت الشاي والسكر واللوز والفحم وفضل الكثير من النقود في جيبي

بعد قليل فاحت رائحة الدجاج والتوابل في الدار
ثم دارت أكواب الشاي واللوز المقلي

وبدأت الجارات يغرن من خديجة بعدما كنّ يشفقن عليها

وصار عبد الله لا يعود إلا وهو يحمل شيئا
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!