قصة عن رجل رقيق الحال يتعب كل النهار وفي اخر اليوم يعود لامرأته خديجة بخبزة شعير و حفنة من الزيتون
بعد أيّام أصبح كل سكان الحي ينادي زوج خديجة سي عبد الله وصارت له بغلة يركب عليها وخدم
لكن منصور قال في نفسه :حتى ولو أصبح من الأغنياء فهو يبقى عندي ذلك الجائع العريان ومتى كان المال يصنع السادة
أحد الأيام كانت خديجة ساهرة مع زوجها فقال :يا ليت الله يعطيني القوة وأفرغها
فاستغربت المرأة وقالت : زوجي السابق كان يدعو الله ليملأها وأنت تدعوه ليفرغها هل جاء الوقت لتشرح لي ماذا تقصد ومن أين أتاك كل هذا المال ؟
قال لها : تعالي معي إلى غرفتك ثم أراها الحائط وقال لها: كان زوجك يدسّ الذهب في حفرة ولقد وجدته بالمصادفة حين خرج الفأر من شق صغير وهذا هو الصندوق ومدّه لها
فلما رأته بدأت تنوح على الأيام التي عاشتها مع ذلك اللئيم وقالت :لقد كنت أجوع وأتعرى ليجمع هو الذهب تبا له
لما فعله معي من قهر
لكنّه أجابها : لا تبكي على ما فات واحمدي الله أنه عوضك خيرا وهو يرزق من يشاء دون حساب ولقد إبتهج كل الناس بعدما إسترجعت مكانتك والفقراء يأتون لبابك لأنّهم يعرفون كرمك وفضلك
هيا إمسحي دموعك فإني لا أطيق الحزن على تلك العينين الجميلتين
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي