قصة ياسر واخيه ايمن والمعلمة الحنونة
ثم أخذتُ السماعة منهما وكأنني أقطع طرفاً من جسمي فقالت لي :
سأدعو لك ليلاً ونهاراً لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه !! ولا يعلم بذلك والدهما !!
قلت : لن تحرمي من محادثتهم بعد اليوم !! وودعتها ! قلت لياسر بعد أن وضعت سماعة الهاتف :
انصرف وهذه المكالمة مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !!
عاد الصغير فقبَّل يدي وخرج وقد افترَّ عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !! قال : أوعدك يا أستاذ أن اجتهد وأجتهد !!
مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا
.. رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !! في نهاية الفصل لأول ظهرت النتائج فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه بعد العشرين في فصل عدد طلابه ( 26 ) طالباً يحصل على الترتيب ( السابع ) !!
دعوته إليَّ وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة وقلت له :
نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل كانت من عدة صفحات !! بعثتها ولم أعلم ما سيكون أثرها وقبولها !!
خالفني البعض ممن استشرتهم وأيد البعض !! خشينا أن يشعر بالتدخل في خصوصياته !! ولكن الأمانة والمعاناة التي شعرت بها دعت إلى كل ما سبق !!
ذهب ياسر يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !! في صبيحة يوم الثلاثاء قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحاً وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس
لتكملة القصة اضغط الرقم 10 في السطر التالي