قتـ.ـصة أُعجبت بابنة جيراننا ليلـ.ـيان ولكن جـ.ـوليا كان معجبة بي
الجزء الأخير جمال العقل و جمال الشكل:
أمضَينا الخطوبة كجميع المخطوبين ، حيث أننا تحادثنا كل يوم وزرتهم كل أسبوع ، و بعد أن تمَّ الزفاف سافر والدا ليليان للاستقرار في المدينة المجاورة لنا .
مضى أوَّل شهرين براحة لا مثيل لها، إلى أن بدأت ليليان تتغير معاملتها معي ، كطريقة كلامها التي أصبحت جافة بعد أن كانت نبرة صوتها تشعُّ بالدفء والحنان ، وكلما حاولتُ أن أقترب منها وأمازحها كانت تنتفض من مكانها كمن أُصيبَ بصاعقٍ كهربائي ،ثم تقول بضيق شديد:
-وسام ، دعني وشأني ، فلست في مزاج يسمح لي بتحمُّل أحد.
في كل مرة كنتُ أنظر لها بصدمة كبيرة ، تجعلني غير قادر على النطق بكلمة ، فأنسحب لغرفة أخرى وأدعها بضعاً من الوقت وحدها ،كي تهدأ ثم أسألها عن سبب ضيقها لكنها تُجيب:
-لا شيء ، ألا يحق للمرء أن يتضايق بلا سبب؟!
بعد مضيّ شهر ، رجَّحْتُ سبب تبدِّلها بأنها مشتاقة لوالديها ، فاقترحْتُ عليها أن نذهب لزيارتهما أسبوعاً كاملاً ، لكنها ردَّت بضيق :
-لا أريد رؤية أحد .
حينها طفحَ بي الكَيل فقلت لها بغضبٍ حاولْتُ إلجامه :
-مابكِ؟! ، ماالذي جعلكِ تتغيَّرين معي لهذه الدرجة ، أيعقل أنكِ ندمتي على الزواج بي ، وأنك تريدين الطلاق ؟!
حينها صرخَت قائلة:
-نعم ، ندمت ، وزواجي منك كان سببه جوليا .
شعرت كأني تلقَّيتُ سكيناً بقلبي ، وأنا أقول :
-لم أفهم !
-أتذكُرعندما كنا بخطوبة جاد وجوليا ، عندما أخبرتُكَ بأني قلت لجوليا عما يؤلمني ؟!
-نعم ، أذكر .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 11 في الصفحة التالية 👇