قتـ.ـصة أُعجبت بابنة جيراننا ليلـ.ـيان ولكن جـ.ـوليا كان معجبة بي
-جوليا ، جوليا .
فالتفَتت نحوي ثم قالت بدهشة :
-وسام ! هل تركْت خطيبتك ، من قبل أنْ تنتهي حفلة الخطوبة ؟!
ثم ضحكَتْ لاعتقادها بأنها قالت فكاهة ، فإذا بجاد يضحك معها ، فرمقتهما بنظرة ضيق وأنا أقول في نفسي:
وافقَ شنٌّ طبَقَة ، فكلاهما يفتقدان لروح الدعابة.
ثم قاطعتُ ضحكهما وقلت :
-ابنة جيراننا العزيزة ، هذا ابن عمي جاد ، عاشق لقراءة الكتب ، وعضو دائم المساعدة بكافة الجمعيات الخيرية في المدينة ، وعلى الرغم من انشغاله، لا ينقطع يوماً عن فعل الخير، وحتى مع تعبه يغفو بشكل يومي والكتاب على وجهه ، أي أنه نسخة أخرى عنكِ ، أرجو أن تمضيا الوقت معاً ولا تقاطعانني أنا وليليان.
ثم هرولتُ لحبيبتي دون أن أنتظر رد جوليا ، وأنا أقول في قرارة نفسي:
إنْ كانت تخطط أنْ تنتقم مني كوني تجاهلتها ما يقارب السنتين ، سيكون تعارفها بجاد وخطوبتها منه مانعاً لحدوث فراق بيني وبين ليليان ، فأنا على يقين أنَّ الفتيات الجميلات لطيبة قلوبهنّ ، سيِصَدِّقْنَ أيَّ شيء يُقال لهن ؛ فربما تقوم جوليا بالخبث والكذب على ليليان ، كأنْ تقول لها بأنَّ وسام تركني عندما وجد فتاةً أجمل مني ، حينها ستخشى ليليان الزواج بي وحتماً ستتركني .
وفجأة خَطَرَ ببالي الكلام الذي قلته أمام جوليا ، فابتسمتُ وقلت :
سامحني الله على الكذب ، كوني بالغتُ كثيراً بمديحِ جاد .
……يتبع
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 5 في الصفحة التالية 👇