قتـ.ـصة أُعجبت بابنة جيراننا ليلـ.ـيان ولكن جـ.ـوليا كان معجبة بي
الجزء السادس جمال العقل و جمال الشكل:
في ليلة خطوبة جاد وجوليا ، قالت لي ليليان :
-مع أني لم أعرف جوليا إلا منذ فترة قصيرة ، لكني أخبرتها بما يؤلمني وكأني أعرفها منذ سنين ، وأتمنى لها السعادة مع جاد من كل قلبي .
فقلت لها:
-لا تنخدعي بمظاهر الناس ، ولا تعطي سرك لأحد ، ثم ما هو الشيء الذي يؤلمكِ وأنا لا أعرفه ؟!
فقالت بتلثعم :
-أمور تخص البنات .
لم أرغب حينها بالإلحاح عليها لتخبرني بسرها ، كي لا تشعر بالنفور مني .
أمضيتُ خمسة عشر يوماً ، أتكلم بها مع ليليان بشكل يومي، حيث أنها لم تنقطع عني أو تتأخر في الردِّ على رسائلي ؛ إلى أنْ طلب أباها مني القدوم للحديث بأمر هام ، وبعد أن ذهبتُ وأنا أتساءل عما يريد ، أخبرني أنه
يريد أن يُقدِّم موعد حفل الزفاف ، بأن يكون بعد ثلاثة أشهر عوضاً عن ستة ، لاضطراره السفر للعمل بمدينة أخرى ، والانتقال مع زوجته للعيش فيها . حلَّق قلبي فرحاً ، كوني شعرتُ أنَّ الأيام ببعد ليليان تمضي ببطء.
وبسبب انقطاع جاد عن زيارتنا في الخمسة عشر يوماً ، قررتُ أن أذهب بنفسي لإخباره بذلك الخبر المفرح ، وسؤاله عن سبب انقطاعه ، وبعد أن هنأني قال لي بضيق:
-برغم سعادتي بجوليا ، لكن انشغالها عني جعلني أشك بأنها لا تزال تفكر بك ، كوني كلما أردت محادثتها بشكل مطوَّل تنهي الحوار وتعتذر بحجة أنها مشغولة .
اتسعت حدقتا عينيَّ من الدهشة لصراحته، ثم قلت له:
-لو كانت تفكر بي ، لن توافق على الخطوبة منك .
-ولماذا لا نقول أنها ارتبطت بي لتنساك ؟!
حينها قلت بضيق:
-جاد ، ما رأيك أن تسألها وتدعنا نخرج من دوامة التساؤلات؟! لكن لا تنسى أن تخبرني بردها .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 9 في الصفحة التالية 👇