close
قصة وعبرة

باقي قصة في أحد قرى تونس عاش صّياد إسمه عبد الله مع إمرأته فطيمة

في أحد قرى تونس عاش صّياد إسمه عبد الله مع إمرأته فطيمة ،ولم يرزقها الله بأبناء من دون كلّ أخواتها ،كانت تونس في ذلك الوقت إيالة عثمانية والحرب على أشدها مع الإسبان ،أحد الأيّام خرج الصياد إلى الشاطئ كعادته كل صباح وبدأ يجهز

قاربه ،وفجأة سمع صوت بكاء رضيع ،فالتفت حوله لكنه لم ير شيئا فقال في نفسه يبدوا أني أصبحت أتخيل أصوات لا وجود لها ،وبعد فترة عاد الصوت وهذه المرة لم يتوقف،فأخذ عبدالله يدور بين الصخور المتناثرة حتى رأى سلّة ملفوفة بقطعة قماش زرقاء ،وتأكد أن البكاء يأتي من هناك ،فجرى ،ولشدة دهشته رأى رضيعة جميلة الوجه ،تحرّك يديها ،وتبكي ،فقال في نفسه: لا أرى أحدا هنا !!! ومن المأكّد أنّ أحدا حاول التّخلص منها،لكن أنا رجل فقير لا أقدر على إطعامها والعناية بها سأحملها إلى داري ثم أكلم شيخ القرية ليجد لها حلاّ .

لمّا وصل نادى إمرأته ليريها ماذا وجد ،ولما رأت الرضيعة حضنتها في صدرها ،وأحست بغريزة الأمومة ،ثمّ قصّ عليها الحكاية ،فقالت له أ: تركها يا عبد الله تعيش معنا، ورزقها على الله !!! ثم ذهبت المرأة إلى عنزة لها وحلبتها ،وبعد ذلك سقت الرضيعة

حتى شبعت،ووضعت رأسها في حجرها ثمّ نامت ،كانت فطيمة تحسّ بالسّعادة فأخذت ثوبا قديما قطعته ثم صنعت منه ملابس للبنت الصغيرة ،أعدت لها فراشا من صندوق خشبي كانت تخفي فيه حاجياتها، كان مجيئ الرّضيعة فاتحة خير على الصياد الذي إمتلأت شباكه بالسمك وزاد دخله ،أحد الأيام قالت المرأة لزوجها يجب أن نختار لإبنتنا إسما فقال لها ما رأيك في إسم ثريّا أجابته إنه إسم جميل ،ليكن الأمر كذلك كبرت
البنت وحملها الصياد للكتاب فتعلمت القراءة والكتابة والقرآن وكل أهل القرية إعتقدوا أنّها إبنته ،ولم يعلم أحد ما حصل ،فذلك اليوم لم يكن أحد قرب الشّاطئ ،وكانوا يتعجّبون لشدّة جمالها ويحسدونه عليها
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية

1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!