باقي قصة في أحد قرى تونس عاش صّياد إسمه عبد الله مع إمرأته فطيمة
رواية الفتاة المخطوفة الحلقة الرابعة
إنتظرت الفتاة نزولهم في القوارب ،ثم أخذت عودا وضعته وسط خشبة وبدأت تحركها بسرعة حتى إشتعل العود فألقت به وسط البراميل ،ثم إنتظرت عند المدخل. لما شاهد من بقي من القراصنة الدخان يخرج من عنبر السفينة أحضروا أسطل الماء ،ودخلوا وهم يلعنون ،فتسللت ثريا ،وطلعت السلم بسرعة ثم أغلقت عليهم الباب ،وصعدت إلى سطح السّفينة ،ونظرت حولها فرأت صندوق خشبيا فارغا ،فرمته في البحر ،ثم قفزت ،ودخلت وسطه وبدأت تجذف بيديها وحين إبتعدت بمسافة كافية رأت الدّخان
يصعد من السّفينة ،فقالت هذا جزائكم أيّها الأوغاد ،ومن نزل على البرّ سيقع في الفخ ّ.
لمّا وصلت إلى الشاطئ رأت أربعة قوارب، وفيها الذخائر وطبنجة فأخذتهم ،ثم دفعت القوارب في البحر،وبدأ التيار يجرفها ،بعد ذلك تقدمت قليلا وسط الرمال ومن بعيد سمعت الصرخات وإطلاق النار،ورأت القراصنة قادمين ومعهم صندوق بالأشياء الثمينة التي نهبها القراصنة وعدد كبير من الفتيان والأطفال المربوطين وراء بعضهم بحبل طويل ،وغير بعيد عن السّاحل رأوا االنّار تشتعل في السّفينة فتصايحوا هيا نسرع قبل أن تحترق السّفينة كلها ،بحثوا عن القوارب لم يجدوها في مكانها ،وكادوا يجنّون لما
رأوها تبتعد إلى عرض البحر فبدأوا يلوّحون بأيديهم إلى السّفينة، ويطلقون الرّصاص في الهواء لكن لم يشاهدوا أيّ حركة على ظهرها ،وصاح قائدهم إن لم نهرب سيتجمع أهل هذه القرية ،ويهاجموننا لذك سنبتعد من هنا، ونترك الأسرى ،قال واحد آخر دون هؤلاء سيلحقون بنا قال البقيّة هذا هو الرأي الصائب وبإمكاننا مبادلتهم بمركب صيد من أحد القرى .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇